رحلتي

رحلتي

سلوى النقيب هذا الاسم الذي كنت أحبه وأعتز بها طوال حياتي وسنوات دراستي وأثناء وجودي في بيت أبي فقد كنت الإبنة الكبرى والصديقة المقربة والمستحوذة على المكانة والدعم لكي أكون فخرا لعائلتي طوال الوقت حتى تزوجت وأنجبت ولم أكن وقتها أدرك أن التعليم الجامعي يختلف عن الثقافة الحياتية وأن للحياة والتربية معايير مختلفة عما كان يعد نجاحا في الجامعة أو في بيت الأب حتى أنجبت وتثاقلت على أعباء الحياة الزوجية حتى كرهت كل حرف في اسمي أو حتى ما يذكرني به ،لم أكن أعلم أن ما أصابني من أمراض روحية وجسدية نتيجة جهلي بإدارة حياتي كان درجة من درجات الكتاتونيا والتي أصابتني لقلة حصيلتي الثقافية حول الحياة العامة والزوجية كنت معها أكره نور الشمس وأكره التعامل مع أي شخص حولي ولا أطيق سماع صوتي واستمر وضعي لسنوات حتى تعلمت .

تعلمت عن الله فأحببت القرب منه وأصبح لقائي به هو حياة القلب والروح والجسد وتعلمت عن نفسي وكيف أعتني بها وتعلمت عن زوجي وأولادي فاستبدلت القسوة بالحب والغفلة باليقظة والفشل بالنجاح ولأن التعليم كان منقذا لي في رحلة طوييييييلة جدا أتخبط فيها وأقوم وأقع فقررت أن أستعين بالله وأسأله أن يعينني لتكون بصمتي هي إصلاح النفوس والبيوت المسلمة وأصبحت البيوت المطمئنة رسالتي والتي أسأل الله أن يتقبلها مني وأن تصل لكل بيت مسلم وجمعت لك هنا خلاصة ما قرأت وتعلمت وعلمت .
أكتب لك ليطمئن قلبك وتعلمي أن مع الله لا يوجد مستحيل .